المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية
نظرا لمحدودية متطلبات أفراد المجتمع العماني آنذاك فقد تمكنوا من تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في إنتاجهم الاقتصادي المحلي ومن أهم المحاصيل الزراعية التي حققت هذا الاكتفاء الذاتي :
1.النـــخيل
على الرغم من تعدد أنواع النخيل في العالم والتي قدرت بحوالي ألف نوع فإن عمان يوجد بها أكثر من مائة نوع ويعد الزبد والخلاص وأصبع العروس من أحسن أصناف التمور فيها، وفي منطقة القابل تعددت كذالك أنواع التمور وقد انفردت ببعضها مما لم يتواجد في عمان قاطبة ومن أهم أنواع النخيل بها الصليب وتنفرد بها بلدة المضيرب ولا تتواجد في عمان إلا بها وتعود أصولها إلى إيران وسميت بالصليب لأنها زرعت أولا في ضاحية اسمها صليب وتنضج ثمارها أواخر فصل الصيف ويطلق عليها أحيانا بنشو الصليبة وتعد فسائله غالية الثمن كما لا تتوافر بكثرة وتمتاز الثمرة بشكل أسطواني ذهبي لامع قصير ، والبرني الذي تنضج ثماره في وسط فصل الصيف وتمتاز ثماره بشكل اسطواني ذهبي طويل وخشكار أصفر اللون وتنتشر زراعته في وادي نام وتنضج ثماره في وسط فصل الصيف ويمتاز بشكل اسطواني كستنائي طويل ، والخصاب ويعد من أهم الأصناف المنتشرة في عمان والتي تقوم عليها مصانع التمور وتنضج ثماره في أواخر فصل الصيف وتمتاز الثمرة بشكل أحمر بيضاوي منتفخ ، والخنيزي ويعد من أشهر الأصناف وأكثرها انتشارا تنضج ثماره وسط فصل الصيف ويستخدم في إنتاج عسل النخيل وتمتاز ثماره بشكل أحمر قان بيضاوي منتفخ ، والخلاص ويعد من افخر أنواع التمور ويتميز بسرعة الإثمار ويتميز بشكل مخروطي ذهبي لامع ، ورأس الضيضو ويزرع في وادي نام ويتميز بلون احمر قان ، والزبد الذي تنضج ثماره في أواخر فصل الصيف ويمتاز بلون ونكهة مميزة ، وقش صالح الذي تنتشر زراعته في وادي نام ويمتاز بلون ذهبي ، والمبسلي ويمتاز بلون ذهبي وشكل اسطواني ويعتبر من أهم الأنواع المستخدمة في التجفيف ( التبسير ) ، و المدلوكي الذي تعد فسائله غالية الثمن وتنضج ثماره وسط فصل الصيف وله لون ذهبي لامع ، ونشو الحاجر وتكثر زراعته في وادي نام وله لون ذهبي لامع وشكل اسطواني قصير ، ونشو حموده وتنمو نخيله في وادي نام ويمتاز بلون أحمر به قليلا من الاصفرار ، ونشو شامس وتنتشر زراعته أيضا في وادي نام ويمتاز بلون كستنائي ، ونغال ويمتاز بلون برونزي ، ونغل وادي نام الذي تنتشر زراعته في وادي نام وله لون كستنائي وشكل بيضاوي ،وهلالي الحسا الذي سمي بذلك نسبة إلى الإحساء بالسعودية وتنضج ثماره في نهاية فصل الصيف.
2.الحمضيات
ومن أهمها الليمون والذي يعد أكثر أنواع الحمضيات انتشارا ويلي النخيل في المساحة ويعد موسم المحصول الرئيسي من يونيو إلى سبتمبر ، والليمون الحلو أو السفرجل ويمتاز بأشجار كبيرة الحجم وبأشواك طويلة وكبيرة ، الليمون المخرفش أو الشاموم ويمتاز بأشجار كبيرة الحجم ويعد أصل الموالح ، كما زرع البرتقال في بعض المزارع بالمنطقة.
3.الفواكه والخضار
ومن أهمها المانجو والزيتون والبطيخ والعنب والنبق والقرع والخيار والثوم والبصل وغيرها الكثير.
4.الحبوب والبقوليات
ومن أهمها الدنجو والحمص واللوبيا والبُر الذي كان يزرع بكميات كبيرة في المزارع الشرقية من عز كما زرع في أرض الشيخ عبدالله بن سعيد بن علي الصقري فكان يباع بالأسداس وهي وحده مكيال فكانت تقدر أربعة أسداس بقرش واحد.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية الموجودة في منطقة القابل فقد امتازت بوجود أعداد كبيرة من الخيول العربية قدرت بحوالي سبعين حصانا فكانت تقام سباقات الخيول في أوقات الأعياد وفي أثناء زيارات الأئمة والوزراء والسلاطين فيها كما وجدت بها الأبقار والأغنام والتي كانت تمثل مصدرا رئيسا للاكتفاء الذاتي لمنتجات الألبان والسمن واللحوم والمنتجات الصوفية والغزلية ، كما ربى الأهالي الحمير والجمال التي استخدمت في التنقل والأسفار.