تعتبر ولاية القابل من أهم الولايات بمحافظة شمال الشرقية فهي أحد الرموز في تاريخ عمان المتوغل منذ القدم كما أنها تمتاز بتاريخها الطويل وتراثها العريق وما الحصون والقلاع والأبراج التي تزخر بها الولاية إلا خير شاهد على مكانتها .
تقع ولاية القابل في الجزء الشرقي من محافظة شمال الشرقية على الطريق الرئيسي بين مدينة مسقط ومدينة صور حيث تبعد حوالي 200 كم عن مدينة مسقط و(125) كم من مدينة صور تحدها من جهة الشرق ولاية وادي بني خالد ومن جهة الجنوب ولاية بدية ومن الشمال ولاية إبراء ومن الشمال الشرقي ولاية دماء والطائيين ومن الغرب ولاية المضيبي.
تقدر مساحة ولاية القابل بـ (192) كم٢ تقريبا ويبلغ عدد سكانها حوالي ( 16600 ) فهي تمتاز بتنوع تضاريسها بين الكثبان الرملية والجبال الشاهقة والأودية المنخفضة التي تتخللها المساحات الخضراء والعيون المائية الجارية.
يمارس أهالي الولاية مختلف الوظائف الحكومية بجانب اهتمامهم بالمهن الأخرى إذ أن هناك فئة كبيرة تساهم في بناء الاقتصاد الوطني وتنميته من خلال المشاريع المختلفة بالقطاع الخاص إضافة إلى مهنة الزراعة والرعي وغيرها وذلك تحقيقا للهدف الذي نصبو إليه جميعا وهو ضرورة أن يتحمل المواطن العماني العبء الأكبر في بناء هذا الوطن الغالي الذي نعيش على ترابه تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
اتخذت ولاية القابل من الخيل شعارا لها وتشير بعض المصادر إلى أن مدلول واختيار هذا الشعار جاء من منطلق العدد الكبير من الخيول العمانية الأصيلة التي كانت تتميز بها الولاية على مستوى محافظة شمال الشرقية حيث كان هناك عدة أفخاذ من قبيلة الحرث وخاصة المشاهير منهم لا بد لهم من اقتناء خيول كثيرة على أن يكون لكل فخذ فرس أو حصان مشهور باسمه.
حقوق الطبع محفوظة لدى ثريا الحارثي