كان لظهور كوكبة من العلماء والفقهاء والأدباء في ولاية القابل الأثر الواضح في ظهور مؤلفات ورسائل فقهية وأدبية ، ومع قلتها وذلك لسبب انشغال أربابها في أمور السياسة والقضاء ومصالح الأمة إلا أنها تعطي مؤشرا واضحا على غزارة علم أصحابها ومن هذه المؤلفات :
1. عين المصالح من أجوبة الشيخ صالح وهو للإمام المحتسب صالح بن علي الحارثي يتضمن هذا الكتاب على أجوبة ، وهي أجوبة قام بترتيبها سعود بن حميد بن خليفين قاضي الإمام الخليلي وقد قال في مقدمته " فقد طلب مني من وجبت له الطاعه ومن أرجو بامتثال أمره الشفاعة أن أرتب هذا المختصر المفيد الواضح من جوابات الشيخ صالح من تغنى بذكر الباغم والصادح ، وأثنى عليه الباد والطالح الإمام المؤيد من هو للدين أعظم ناصح ..." وقد طبع عين المصالح طبعتين من قبل مكتبة الضامري الطبعة الثانية 1414هـ - 1993هـ .
2. " عين الرشاد في تفصيل الجهاد " وهي مطبوعة ضمن أجوبة الشيخ في عين المصالح وقد جعل المرتب لها مقدمة منها قوله " فهذه مسائل في الجهاد بل معالم للرشاد ألفها شيخنا المرحوم من علته همته هام النجوم قد وتنا الولي صالح بن علي ، وضعها للمريد من العبيد، وأوضح فيها الطريق ، على وجه يليق بمعنى دقيق ولفظ أنيق ، أهدته إليه يد التوفيق ، فأتى فيه بالتدقيق والتحقيق ، وسماها عين الرشاد في تفصيل الجهاد..."
3. ديوان أبي الفضل وهو للشيخ الأديب محمد بن عيسى الحارثي فهذا الكتاب أقراط درر البيان في تنسيق المسامع والأذان يحتوي منظومات وأراجيز الرحلات ومطارحاته الأدبية وأشعاره في الفروسية ...الخ قام بتحقيقه وتصحيحه حسن بن خلف الريامي حيث تولت نشرة وتوزيعه مكتبة الضامري وهو يحتوي على 468 صفحة .
4. خلاصة الوسائل في ترتيب المسائل للشيخ عيسى بن صالح الحارثي طلب الشيخ من تلميذة الشيخ حمد بن عبدالله السالمي أن يجمع له أجوبته ويرتبها ترتيبا فقهيا ، فعز عليه مخالفته فقام بترتيبها ثم اسماها " خلاصة الوسائل في ترتيب المسائل " يحتوي هذا الكتاب 1200 مسألة في مسائل الأحكام الشرعية . يقع الكتاب في مجلدين في جزئيين.
5. الرد العزيز في أحكام الدرنر وهي رسالة الشيخ عيسى بن صالح الحارثي سببها أنه لما حكم العلامة عامر بن خميس المالكي في عصر الإمام سالم بن راشد الخروصي عام 1333هـ باستغراق أموال الشيخ راشد بن عزيز وإدخالها في بيت المال عكر عليه الشيخ عيسى وأخذ يشنع عليه في كثير من رسائله له . وأغلظ له المقال لكن العلامة المالكي لم يقف موقف المتقهقر ، كشف النقاب ، ورفع الحجاب فكتب أرجوزة طويلة سماها " غاية التحقيق في احكام التفريق" بسط فيها كل البسط وبين الحق فيما رآه وجمع الأدلة وحقق ودقق.
6. رسالة في منع الإسقاط بالحوائج وهي رسالة للشيخ عيسى بن صالح الحارثي سببها أنه في عام 1363 هـ وقعت حوائج سماوية أفسدت الثمار ، وكتن من رأي الإمام الخليلي – رضي الله عنه – الإسقاط بالحوائج السماوية إذا بيعت الثمرة بعد الدراك " أي لا يأخذ بائع الثمرة ثمنا من المشتري بسبب عدم استفادة المشتري من الثمرة ،ولكن الشيخ عيسى خالفه في ذلك فأنشأ هذه الرسالة يرد فيها على الإمام ولكن الإمام لم يتراجع عن رأيه .
7. بغية الطالب في الحكم بين أهل حجر وبني راسب وهي عبارة عن رسالة للشيخ عيسى وسببها أنها كانت حروب قديمه بين الحجريين وبني راسب ، وقع فيها سلب ونهب وسفك دماء ، فألزمهم الإمام الحضور للفصل بينهم ، وقطع شافة الجنايات الشيطانية فاجتمعوا بين يديه بالمنترب من بدية ، فتكلم كل بدعواه وبعد ما فهم ما عندهم فصل الحكم بينهم قائلا : أنا ما كان قبل اليوم من قتل وسلب ونهب فهو هدر لاستلالهم ذلك من بعضهم البعض وأخذ بما حكم به الإمام على يوم الجمل ومن تعدى بعد اليوم نؤاخذه بتعديه ، وأعلن ذلك الفصل بمحضر من الخصمين واستثنى قائلا : إلا إن كان الشيخ عيسى يرى غير ذلك فليقل والشيخ حاضر بجنبه ، أجاب الشيخ لا نرى غير ذلك والقول لك فسجلت بينهم الوثائق وانفض المجلس وانتهت المشكلة ورجع كل لبلاده بعد ذلك بأيام بدأ الشيخ عيسى أمر أخر فألف هذه الرسالة مبينا فيها رأيه الجديد وأرسل بها للإمام ولكن الحكم بقي للإمام وقد قبل به كلا الخصمين ولم يكن ثم نقض فيه وبعد البحث والتقصي في هذه المسألة تبين بأن الشيخ محمد بن عبدالله السالمي سها في النهضة وأن الإمام لم يثبت على حكمه ولكن رجع إلى حكم الشيخ عيسى وهو كل يأخذ حقه وتطبق الحدود بطريق الشرع.
8. البلابل قراءة في شعر الشيخ سعيد بن عبدالله بن غابش الحبشي هذا الكتاب سياحة بأنوار أمية تنفض تراب النسيان لرجل أحاط نفسه بتجربته الشعرية سياج نسكي فأكتفى بأن يعيش خلوته ويلوذ بمحرابه الإبداعي بعيدا عن الأضواء والضوضاء ، هذا ما تحاول سطور الكتاب إضاءته. حول الكشف والاختراع في العوالم الشرعية للعلامة المبجل الشيخ سعيد بن عبدالله الحبشي الذي تنطلق تجربته من حاسة شعرية لا تخطئها الدائغة منبعثة من حيث يؤدي رسالته في إخلاص وصدق المشاعر. حيث قام بتأليف هذا الكتاب حمود بن علي الطوقي وطبع لأول مرة سنة 1415هـ - 1994هـ.